روائع مختارة | قطوف إيمانية | نور من السنة | معالم التوحيد في دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 13

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > نور من السنة > معالم التوحيد في دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 13


  معالم التوحيد في دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 13
     عدد مرات المشاهدة: 1419        عدد مرات الإرسال: 0

¤ التحذير من كل فعلٍ ينافي أصل التوحيد أو كماله:

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرك، أو ما يفضي إليه من الوسائل، بالأقوال، وكذلك الشأنُ في الأفعال، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الرقى والتمائم والتولة شرك»   -رواه أحمد في مسنده،1-381، برقم: 3614، وأبو داوود، 4-9، باب: في تعليق التمائم: برقم: 3883، والمقصود بالرقى غير المشروع منها، وهي التي تسمى العزائم، التي يعتقدون فيها دفع الآفات والحفظ من المكروهات، أما ما كان منها من المشروع والمأثور من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يدخل في ذلك، -انظر: فتح المجيد، عبد الرحمن حسن آل الشيخ، ص147.

يُدللُ عليه قول الصحابي الجليل عوف ابن مالكٍ رضي الله عنه: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى ذلك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «اعرضوا عليَّ رقاكم، لا بأس بالرقى مالم تكن شركا» رواه مسلم 4-1727، كتاب: السلام، باب: لا بأس بالرقى مالم يكن شركا، برقم 2200.

وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند إجتماع ثلاثة شروط: أن تكون بكلام اللّه أو بأسماء اللّه وصفاته، وأن تكون باللسان العربي وما يعرف معناه، وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير اللّه تعالى -انظر: فتح المجيد، عبد الرحمن حسن آل الشيخ، ص 148.

وأما التمائم فهي جمع تميمة، وهي ما يُعّلق على الأولاد عن العين، وقيل ما يعلق على الصبيان من خرز وعظام لدفع العين، وهذا منهيٌّ عنه، لما فيه من الشرك أو ذريعة إلى الشرك -انظر: المرجع السابق، ص 148.

وأما التِّوَلة، فهو شيء يصنعونه، ويزعمون أنّه يحبب المرأة إلى زوجها، والرجل إلى امرأته -انظر: المرجع السابق، ص 149: والتولة بكسر المثناة وفتح الواو واللام مخففاً شيء كانت المرأة تجلب به محبة زوجها، وهو ضرب من السحر -انظر: المرجع السابق، ص 150.

كما كان من وسائله صلى الله عليه وسلم في حماية جناب التوحيد، النهي عن الذبح لغير الله تعالى، تحقيقاً لمراد الله في قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ} [الكوثر:2]، ونقياداً لأمر الله في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162]، وقد حقق رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمره به ربه تبارك وتعالى، حقق ذلك قولاً وعملاً، وعلّم ذلك أمته، وشدد في النهي عن مخالفته، حماية لجناب التوحيد، قال صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من سرق منار الأرض، ولعن الله من لعن والده، ولعن الله من آوى محدثاً» رواه مسلم 3-1567، كتاب: الأضاحي، باب: تحريم الذبح لغير الله ولعن فاعله، برقم 1978.

الكاتب: د.عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي.

المصدر: موقع دعوة الأنبياء.